هل تعرف تاريخ كلمتي استاذ و تلميذ؟

هل تعرف تاريخ كلمتي أستاذ و تلميذ؟

هل تعرف تاريخ كلمتي استاذ و تلميذ؟

ب-كلمة أستاذ

كلمة أستاذ لا توجد في الشعر الجاهلي، وليست عربية. هي فارسية الأصل، فحروفها كلها أصول، ولو كانت عربية لكانت من (أستـَذ َ) ووزنها (فُعلال). لا من (سَتـَذ َ) والا كان وزنها (أفعالا ً) وليس هذا في العربية.

استعملها أهل العراق أول الأمر لاتصالهم بأهل فارس، وانتقلت الى الجزيرة والشام ثم الى سائر البلاد العربية.

تـُطلق على (الحاذق) في عمله، وعلى (المحامي) أو (الوكيل) في القضايا أمام القضاء. وهي من درجات المدرسين في الجامعة.

ولا يطرد تأنيثه، لأنه ليس وصفا. ولذا فمن الصواب أن تطلق كلمة (الأستاذ) هكذا خالية من علم التأنيث على الأنثى، لأن هذا الوصف متعارف في الرجال فيبقى على حاله، ولو وُصف به مؤنث.

المصدر: 

موسوعة الأخطاء اللغوية الشائعة 

د. علي جاسم سلمان

في تاج العروس:

 لفظَ الأُستاذ يعتبر من الألفاظ الدائرة المشهورة التي يَنْبَغِي التعرُّض لها وإيضاحها وإن كان عَجَمِيّاً، وكون الهمزةِ أصْلاً هو الّذي يقتضيه صنيع الشهاب الفيّوميّ لأَنَّه ذكره في الهمزة 

وقال : الأُستاذ : كلمة أَعجميّة ومعناها الماهِرُ بالشيءِ (العظيم؟)

في شفاءِ الغليل ، ولم يوجد في كلامٍ جاهليٍّ والعامّة تقولُه بمعنى الخَصِيّ لأَنّه يُؤَدّب الصِّغَار غَالِباً 

وقال الحافظ أَبو الخطّاب بن دِحْيَةَ في كتابٍ له سمّاهُ المُطرِب في أَشعار أَهْل المغرِب : الأُسْتَاذ : كلمةٌ ليستْ بِعَربيَّةٍ ولا تُوجد في الشِّعْرِ الجاهليّ

اصطلَحَتِ العامَّةُ إذا عَظَّمُوا المَحْبُوب أن يخاطبوه بالأُستاذِ وإنما أَخذُوا ذلك من الماهرِ بِصَنْعَتِه لأَنَّه ربّما كانَ تَحْتَ يدِه غِلمانٌ يُؤَدِّبُهم فكأنَّه أُستاذٌ في حُسْنِ الأدبِ حَدَّثنا بهذا جماعةٌ ببغدادَ منهم أَبو الفرج بن الجَوْزِيّ؛ قال : سمعتُه من شيخِنَا اللُّغوِيّ أبي مَنصور الجَوَالِيق في كتابه المُعَرّب من تأْليفه؛ قاله شيخُنَا.

و في المصباح المنير كما قال الزبيدي:

الأُسْتاذ 

كلمة أعجمية ومعناها الماهر بالشيء وإنما قيل أعجمية لأن السين والذال المعجمة لا يجتمعان في كلمة عربية وهمزته مضمومة

و في صبح الأعشى:

إستذ بهمزة مكسورة وسين مهملة ساكنة بعدها تاء مثناة من فوق ثم ذال معجمة ساكنة ومعناها الأخذ ،

و تُجمع على أساتذة و أساتيذ.

هل تعرف تاريخ كلمتي استاذ و تلميذ؟

أ- كلمة تلميذ:

كثيرا ما نستعمل كلمة "تلميذ" وهي مختلف في أصلها فكثير من اللغويين كابن دريد 

وابن فارس يعدُّون كلمة "تلميذ" أعجميَّة من أصل عبريّ أو سريانيّ وهي قريبة من

 كلمة "التلمود" عند اليهود في اللفظ والمعنى، ويرى بعض اللغويين كالبغدادي أنـَّها 

عربيَّة الأصل والتاء فيها أصلية، فوزن "تلميذ": فِعْلِيل، وله فعل متصرف يقال: تَلـْمَذه 

يُتـَلـْمِذُه ويتتلمذُ تـَلـْمَذَةً وتِلـْمَاذاً فهو مُتـَلـْمِذْ ومُتـَلـْمَذٌ – ومعنى تلميذ في الأصل خادِم 

أستاذه، واستعملت كلمة "تلميذ" قديما ووردت في الشعر وكانت – كما في المظانّ 

اللغوية – تعني الخادم والتابع والمتعلِّم وغلام الصانع ثم أصابها تطور دلالي فأصبحت

تدل على صغير السن الذي يطلب العلم ومن أشهر جموعه: تلاميذ، وتلامِذَة.